نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 196
الناس يغنمون قالوا : يذهب هؤلاء بالغنائم ونبقى نحن ، فقالوا لعبد الله بن عمرو ابن حزم - الذي كان رئيساً عليهم : نريد أن نغنم كما غنم الناس ، فقال : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمرني أن لا أبرح من موضعي هذا ، فقالوا له : إنّه أمرك بهذا وهو لا يدري أنّ الأمر يبلغ إلى ما ترى ! ومالوا إلى الغنائم وتركوه ، ولم يبرح هو من موضعه ، فحمل عليه خالد بن الوليد فقتله ، وجاء من ظهر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يريده فنظر إلى النبيّ في حَفٍّ من أصحابه فقال لمن معه : دونكم هذا الذي تطلبون فشأنكم به ، فحملوا عليه حملة رجل واحد ضرباً بالسيوف وطعناً بالرماح ورمياً بالنبل ورضخاً بالحجارة ، وجعل أصحاب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يقاتلون عنه حتى قتل منهم سبعون رجلاً . وثبت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأبو دجانة الأنصاري وسهل بن حنيف للقوم يدفعون عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وكثر عليهم المشركون ، ففتح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عينيه ونظر إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . . . فقال : يا عليّ ! ما فعل الناس ؟ فقال : نقضوا العهد وولّوا الدبر ، فقال له : فاكفني هؤلاء الذين قد قصدوا قصدي ، فحمل عليهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فكشفهم ، ثمّ عاد إليه - وقد حملوا عليه من ناحية أُخرى - فكرّ عليهم فكشفهم ، وأبو دجانة وسهل بن حنيف قائمان على رأسه بيد كلّ واحد منهما سيفه ليذبّ عنه [1] . 161 - الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) : كان أصحاب اللواء يوم أُحد تسعة ، قتلهم عليّ عن آخرهم ، وانهزم القوم ، وطارت مخزوم منذ فضحها عليّ بن أبي طالب يومئذ .