نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 195
160 - الإرشاد عن عبد الله بن مسعود - في ذكر غزوة أُحد : كان لواء المشركين مع طلحة بن أبي طلحة وكان يدعى كبش الكتيبة ، قال : ودفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لواء المهاجرين إلى عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وجاء حتى قام تحت لواء الأنصار ، قال : فجاء أبو سفيان إلى أصحاب اللواء فقال : يا أصحاب الألوية ! إنّكم قد تعلمون أنّما يؤتى القوم من قبل ألويتهم ، وإنّما أُتيتم يوم بدر من قبل ألويتكم ؛ فان كنتم ترون أنّكم قد ضعفتم عنها فادفعوها إلينا نُكفِكُموها . قال : فغضب طلحة بن أبي طلحة وقال : ألنا تقول هذا ؟ ! والله لأُوردنّكم بها اليوم حياض الموت قال : وكان طلحة يسمّى كبش الكتيبة ، قال : فتقدّم وتقدّم عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال عليّ : من أنت قال : أنا طلحة بن أبي طلحة ، أنا كبش الكتيبة ، قال : فمن أنت ؟ قال : أنا عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب ، ثمّ تقاربا فاختلفت بينهما ضربتان ، فضربه عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ضربة على مقدّم رأسه ، فبدرت عيناه وصاح صيحة لم يسمع مثلها قطّ ، وسقط اللواء من يده ، فأخذه أخ له يقال [ له ] [1] : مصعب ، فرماه عاصم بن ثابت فقتله ، ثمّ أخذ اللواء أخ له يقال له : عثمان ، فرماه عاصم - أيضاً - فقتله ، فأخذه عبد لهم يقال له : صُواب - وكان من أشدّ الناس - فضرب عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) يده فقطعها ، فأخذ اللواء بيده اليسرى ، فضربه على يده فقطعها ، فأخذ اللواء على صدره وجمع يديه وهما مقطوعتان عليه ، فضربه عليّ ( عليه السلام ) على أُمّ رأسه فسقط صريعاً . وانهزم القوم وأكبّ المسلمون على الغنائم . ولمّا رأى أصحاب الشِّعب [2]
[1] الزيادة منّا لتتميم العبارة . [2] الشِّعْب : ما انفرج بين جبلين ( لسان العرب : 1 / 499 ) .
195
نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 195