responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 169


فقال عليّ صلوات الله عليه : ارفق بالنسوة يا أبا واقد ؛ إنّهنّ من الضعائف .
قال : إنّي أخاف أن يدركنا الطالب - أو قال : الطلب - فقال عليّ ( عليه السلام ) : أرْبَعْ [1] عليك ؛ فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لي : يا عليّ ، إنّهم لن يصلوا من الآن إليك بما تكرهه ، ثمّ جعل - يعني عليّاً ( عليه السلام ) - يسوق بهنّ سوقاً رفيقاً وهو يرتجز ويقول :
ليس إلاّ الله فارفع ظنّكا * يكفيك ربّ الناس ما أهمّكا وسار فلمّا شارف ضَجَنان [2] أدركه الطلب ، وعددهم سبعة فوارس من قريش مستلئمين [3] ، وثامنهم مولى لحرب بن أُميّة يدعى جناحاً ، فأقبل عليّ ( عليه السلام ) على أيمن وأبي واقد ، وقد تراءى القوم ، فقال لهما : أنيخا الإبل واعقلاها ، وتقدّم حتى أنزل النسوة ، ودنا القوم فاستقبلهم ( عليه السلام ) منتضياً سيفه ، فأقبلوا عليه فقالوا : أظننت أنّك يا غُدَرُ [4] ناج بالنسوة ؟ ! ارجع لا أبا لك . قال : فإن لم أفعل ؟ قالوا : لترجعنّ راغماً ، أو لنرجعنّ بأكثرك شعراً وأهون بك من هالك ، ودنا الفوارس من النسوة والمطايا ليثوّروها ، فحال عليّ ( عليه السلام ) بينهم وبينها ، فأهوى له جناح بسيفه ، فراغ [5] عليّ ( عليه السلام ) عن ضربته وتختّله عليّ ( عليه السلام ) فضربه على عاتقه ، فأسرع السيف مضيّاً فيه حتى مسّ كاثبة [6] فرسه ، فكان ( عليه السلام ) يشدّ على قدمه شدّ الفرس ، أو الفارس على فرسه ، فشدّ عليهم بسيفه وهو يقول :



[1] أي ارفق بنفسك وكُفّ ( الصحاح : 3 / 1212 ) .
[2] جبل بناحية تهامة على بريد من مكّة ، وهناك الغميم ، في أسفله مسجد صلّى فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( معجم البلدان : 3 / 453 ) .
[3] استلأم الرجل : إذا لبِس ما عنده من عُدّة ؛ رمح وبيضة ومِغفَر وسيف ونَبل ( لسان العرب : 12 / 532 ) .
[4] غُدَر : معدول عن غادر للمبالغة ( النهاية : 3 / 345 ) .
[5] أي حادَ ( لسان العرب : 8 / 431 ) .
[6] هي من الفرس مُجتمع كتفيه قُدّام السرج ( النهاية : 4 / 152 ) .

169

نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست