نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 170
خلّوا سبيل الجاهد المجاهدِ * آليت لا أعبد غير الواحدِ فتصدّع عنه القوم وقالوا له : اغن عنّا نفسك يا بن أبي طالب . قال : فإنّي منطلق إلى ابن عمّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيثرب ، فمن سرّه أن أُفري لحمه وأُريق دمه فَليَتعقّبني أو فَليَدنُ منّي . ثمّ أقبل على صاحبيه أيمن وأبي واقد فقال لهما : أطلقا مطاياكما . ثمّ سار ظاهراً قاهراً حتى نزل ضَجْنان ، فتلوّم بها قدر يومه وليلته ، ولحق به نفر من المستضعفين من المؤمنين وفيهم أُمّ أيمن مولاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فظلّ ليلته تلك هو والفواطم - أُمّه فاطمة بنت أسد ، وفاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وفاطمة بنت الزبير - طوراً يصلّون وطوراً يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ، فلم يزالوا كذلك حتى طلع الفجر فصلّى ( عليه السلام ) بهم صلاة الفجر ، ثمّ سار لوجهه يجوب منزلاً بعد منزل لا يفتر عن ذكر الله ، والفواطم كذلك وغيرهم ممّن صحبه حتى قدموا المدينة [1] . 127 - تاريخ دمشق عن أبي رافع : إنّ عليّاً كان يجهّز النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) حين كان بالغار ويأتيه بالطعام ، واستأجر له ثلاث رواحل ؛ للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ولأبي بكر ودليلهم ابن أُريقط ، وخلّفه النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فخرج إليه أهله ، فخرج ، وأمره أن يؤدّي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي إليه ، وما كان يؤتمن عليه من مال ، فأدّى أمانته كلّها . وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج ، وقال : إنّ قريشاً لن يفقدوني ما رأوك ، فاضطجع عليّ على فراشه ، فكانت قريش تنظر إلى فراش النبيّ ( صلى الله عليه وآله )