responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 168


بالأبطح غدوةً وعشيّاً : ألا من كان له قِبَل محمّد أمانة أو وديعة فليأت فلتؤدَّ إليه أمانته .
قال : وقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : إنّهم لن يصلوا من الآن إليك يا عليّ بأمر تكرهه حتى تقدم عليَّ ، فأدّ أمانتي على أعين الناس ظاهراً ، ثمّ إنّي مستخلفك على فاطمة ابنتي ومستخلف ربّي عليكما ومستحفظه فيكما ، وأمره أن يبتاع رواحل له وللفواطم ، ومن أزمع [1] للهجرة معه من بني هاشم . . . .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعليّ وهو يوصيه : وإذا أبرمت ما أمرتك فكن على أُهبة الهجرة إلى الله ورسوله ، وسر إليّ لقدوم كتابي إليك ، ولا تلبث بعده . . . .
ولمّا ورد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المدينة نزل في بني عمرو بن عوف بقُباء ، فأراده أبو بكر على دخوله المدينة وألاصَهُ [2] في ذلك ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ما أنا بداخلها حتى يقدم ابن عمّي وابنتي ؛ يعني عليّاً وفاطمة ( عليهما السلام ) . . . ثمّ كتب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) كتاباً يأمره فيه بالمسير إليه وقلّة التلوّم [3] ، وكان الرسول إليه أبا واقد الليثي ، فلمّا أتاه كتاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تهيّأ للخروج والهجرة ، فآذن من كان معه من ضعفاء المؤمنين ، فأمرهم أن يتسلّلوا ويتخفّفوا إذا ملأ الليل بطن كلّ واد إلى ذي طوى ، وخرج عليّ ( عليه السلام ) بفاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأُمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطّلب - وقد قيل هي ضُباعة - وتبعهم أيمن ابن أُمّ أيمن مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأبو واقد رسول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فجعل يسوق بالرواحل فأعنف بهم .



[1] أي أجمعَ الرأي وعزمَ عليه ( مجمع البحرين : 2 / 781 ) .
[2] أي أدارهُ وراودهُ ( النهاية : 4 / 276 ) .
[3] التَّلَوُّم : الانتظار والتلبّث ( لسان العرب : 12 / 557 ) .

168

نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست