نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 147
وقمت فقلت مثل مقالتي الأُولى ، فقال : اجلس . ثمّ أعاد على القوم مقالته ثالثة فلم ينطق أحد منهم بحرف ، فقلت : أنا أُؤازرك - يا رسول الله - على هذا الأمر ، فقال : اجلس ؛ فأنت أخي ووصيّي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي . فنهض القوم وهم يقولون لأبي طالب : يا أبا طالب ! لِيَهْنِك اليوم إن دخلت في دين ابن أخيك ؛ فقد جعل ابنك أميراً عليك [1] . نكتة : جاء في بعض النصوص التاريخيّة والحديثيّة : أنّ نزاعاً وقع بين الإمام أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) والعبّاس بن عبد المطّلب بعد وفاة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) على إرثه ؛ فزعم العبّاس أنّ أموال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) له ؛ فتحاكما إلى أبي بكر ، فخاطب أبو بكر العبّاس مشيراً إلى يوم الدار ، وقال : " أنشدك الله ، هل تعلم أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جمع بني عبد المطّلب وأولادهم وأنت فيهم ، وجمعكم دون قريش فقال : يا بني عبد المطّلب ! إنّه لم يبعث الله نبيّاً إلاّ جعل له من أهله أخاً ووزيراً ووصيّاً وخليفةً في أهله ، فمن يقوم منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيّي وخليفتي في أهلي ؟ . . . فقام عليّ من بينكم فبايعه على ما شرط له ودعاه إليه . أتعلم هذا له من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : نعم " [2] .