نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 151
الفصل الثّاني الصعود على منكبي النبيّ لكسر الأصنام كانت الكعبة رمز التوحيد على طول التاريخ . وعند ما بُعث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لهداية الأُمّة ، كان الجاهليّون قد ملؤوا بيت التوحيد هذا بأصنام وأوثان شتّى من وحي جهلهم وزيغهم الفكري ، فلوّثوه بالشرك عبر هذا العمل السفيه ، ولذا اهتمّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بإزالة كلّ هذا القبح والشذوذ ، وأخذ عليّاً ( عليه السلام ) معه لتطهير مركز التوحيد من مظاهر الشرك . فصعد ( عليه السلام ) على منكبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وألقى صنم قريش الكبير - وقيل : هو صنم خزاعة - من على سطح الكعبة إلى الأرض . وهذه الفضيلة العظيمة المتمثّلة بتحطيم الأصنام صعوداً على منكبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تفرّد بها عليّ ( عليه السلام ) دون غيره على امتداد التاريخ . وهي فضيلة لا نظير لها ، وموهبة لا يشاركه فيها أحد . 113 - الإمام عليّ ( عليه السلام ) : لمّا كان الليلة التي أمرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن أبيت على فراشه وخرج من مكّة مهاجراً ، انطلق بي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الأصنام فقال :
151
نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 151