قال محمّد بن أبي القاسم : لا شكّ أنّه كان صاحب الدار القائم بالحقّ صلوات اللّه وسلامه عليه وعلى آبائه ، لمّا رأى وليّه أبا الطيّب أنّه يزورهم من وراء الشبّاك ، ولا يدخل الدار احتراماً منه لصاحب الأمر ، فقال له هذا القول وأذن له بالدخول [1] . الثالث - جزاء من منع زيارته ( عليه السلام ) : ( ) 1 - العلاّمة المجلسيّ ( رحمه الله ) : . . . الآميرزا محمّد باقر ( رحمه الله ) قال : . . . قال والدي : ممّا ذكر من الكرامات للأئمّة الطاهرين ( عليهم السلام ) في سرّ من رأى في المائة الثانية ، والظاهر أنّه أواخر المائة ، أو في أوائل المائة الثالثة بعد الألف من الهجرة . أنّه جاء رجل من الأعاجم إلى زيارة العسكريّين ( عليهما السلام ) ، وذلك في زمن الصيف وشدّة الحرّ ، وقد قصد الزيارة في وقت كان الكليد دار في الرواق ومغلقاً أبواب الحرم ، ومتهيّئاً للنوم عند الشبّاك الغربي . فلمّا أحسّ بمجئ الزوّار ، فتح الباب وأراد أن يزوره ، فقال له الزائر : خذ هذا الدينار واتركني حتّى أزور بتوجّه وحضور فامتنع المزوّر وقال : لا أخرم [2] القاعدة ، فدفع إليه الدينار الثاني والثالث ، فلمّا رأى المزوّر كثرة الدنانير ازداد امتناعاً ومنع الزائر من الدخول إلى الحرم الشريف وردّ إليه الدنانير .