الثاني - إذن المهديّ بزيارته ( عليهما السلام ) من داخل الحرم : ( ) 1 - محمّد بن عليّ الطبريّ ( رحمه الله ) : أخبرنا الشيخ أبو عليّ الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسيّ ( رحمه الله ) بقراءتي في مشهد مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة ، عن أبيه قال : أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام قال : حدّثني أبو الطيّب أحمد بن محمّد بن بويطة - وكان لا يدخل المشهد ويزور من وراء الشبّاك - فقال لي : جئت يوم عاشوراء نصف النهار ظهراً والشمس تغلي ، والطريق خال من واحد ، وأنا فزع من الذعار [1] ومن أهل البلد ، أتخفّى إلى أن بلغت الحايط الذي أمضي منه إلى الشبّاك ، فمددت عيني فإذا أنا برجل جالس على الباب ، ظهره إليّ كأنّه ينظر في دفتر ، فقال لي : إلى أين يا أبا الطيّب ! ؟ بصوت يشبه صوت حسين بن عليّ بن محمّد بن الرضا . فقلت : هذا حسين ! قد جاء يزور أخاه ; فقلت : يا سيّدي ! أمضي أزور من الشبّاك وأجيئك فأقضي حقّك . فقال : ولم لا تدخل يا أبا الطيّب ! تكون مولى لنا ورقّاً وتوالينا حقّاً وتمنعك تدخل الدار ، ادخل يا أبا الطيّب ! فقلت : أمضي أُسلّم عليه ولا أقبل منه ، فجئت إلى الباب وليس عليه أحد ، فيشعر بي وبادرت إلى عند البصريّ خادم الموضع ، ففتح لي الباب فدخلت ، فكنّا نقول له : أليس كنت لا تدخل ؟ فقال : أمّا أنا فقد أذنوا لي ، بقيتم أنتم .