17 - الإربليّ ( رحمه الله ) : محمّد بن الريّان بن الصلت قال : كتبت إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) : أستأذنه في كيد عدوّ لم يمكّن كيده ، فنهاني عن ذلك ، وقال كلاماً معناه : تكفاه . فكفيته واللّه ! أحسن كفاية ، ذلّ وافتقر ومات في أسوء الناس حالاً في دنياه ودينه [1] . 18 - ابن حمزة الطوسيّ ( رحمه الله ) : عن عبد اللّه بن طاهر قال : خرجت إلى سرّ من رأى لأمر من الأُمور أحضرني المتوكّل ، فأقمت مدّة ثمّ ودّعت وعزمت على الانحدار إلى بغداد ، فكتبت إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) أستأذنه في ذلك وأُودّعه . فكتب ( عليه السلام ) لي : فإنّك بعد ثلاث يحتاج إليك ويحدث أمران . . . وقد صرت إلى مصري وأنا جالس مع خاصّتي ( إذ ثمانية فوارس ) يقولون : أجب أمير المؤمنين المنتصر . فقلت : ما الخبر ؟ فقالوا : قتل المتوكّل وجلس المنتصر واستوزر أحمد بن محمّد بن الخصيب ، فقمت من فوري راجعاً [2] .
[1] كشف الغمّة : 2 / 388 ، س 16 . يأتي الحديث أيضاً في ج 3 ، رقم 977 . [2] الثاقب في المناقب : 539 ، ح 480 . يأتي الحديث بتمامه في ج 3 ، رقم 893 .