الدار وأخذوني والامرأة ، ونهبوا كلّما كان معي من الألطاف وغيرها ، ورفعت فقمت بالحبس ستّة أشهر ، فجاء بعض مواليه وقال : حلّت بك العقوبة التي حذرتك منها ، واليوم تخرج من حبسك وتصير إلى بلدك . فأُخرجت ذلك اليوم من الحبس هائماً [1] حتّى وردت قمّ ، فعلمت أنّ بخلافي لسيّدي الهادي ( عليه السلام ) التقيت تلك العقوبة [2] . ( ) 4 - الحضينيّ ( رحمه الله ) : عن محمّد بن إسماعيل الحسنيّ ، عن يزيد بن الحسين بن موسى قال : أنفذني سيّدي أبو الحسن ورجلين حسنيين من بني عمّه إلى صاحب الدار قال : لست أبيعها ، فرجعنا إليه ( عليه السلام ) فأخبرناه . فلمّا كان في غد أمرنا أن نعاوده فقال لنا : لست أبيعها . فلمّا كان اليوم الثالث ، أمرنا بمعاودته ، فعاودناه . فقال : كم تتردّدون وما أُريد أبيع داري ؟ فقال أحد أولاد عمّه الحسنيّ : إلى كم يردّدنا إلى صاحب الدار ، ويؤذينا ويتعبنا ، والرجل ليس يبيع داره . فقال : يا هذا ! جرى مجرى آل فرعون ، ف - ( وَإِن يَكُ كَذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ و وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ) [3] فتبيّن صدقه فجئناه ، وأخبرناه أنّ
[1] الهائم : المتحيّر . لسان العرب : 12 / 626 ( هيم ) . [2] الهداية الكبرى : 315 ، س 1 . عنه مدينة المعاجز : 7 / 529 ، ح 2514 ، وإثبات الهداة : 3 / 384 ، ح 69 . قطعة منه في ( إخباره عليه السلام بالوقائع الحالية ) و ( قبوله عليه السلام هدايا الناس ) و ( غلمانه عليه السلام ) و ( عقوبة مخالفة أمر الإمام عليه السلام ) . [3] غافر : 40 / 28 .