صاحب الدار قد تبرّم [1] وقال : كم تردّدون وما أُريد البيع . فقال لنا : ارجعوا إليه . فقال : بعت الدار واسترحت منكم ، فعدنا إليه ( عليه السلام ) . فقال ( عليه السلام ) : قد كذب ، ما باعها ، ولا بدّ من بيعها وأُبنيها وأُسكنها ، ويولد لي غلام أُسمّيه حسناً وأرى منه ما أُحبّ . قال زيد : فلم نزل نتردّد حتّى باعنا الدار واشتراها أبو الحسن وسكنها وكان فيها مولد أبي محمّد الحسن الإمام عليه السلام والتحيّة [2] . ( ) 5 - الحضينيّ ( رحمه الله ) : عن أحمد بن مالك القمّيّ ، عن فارس بن ما هوية قال : بعث المتوكّل إلى سيّدنا أبي الحسن ( عليه السلام ) أن اركب واخرج معنا إلى الصيد لنشاركك . فقال ( عليه السلام ) للرسول : قل له إنّي راكب ، فلمّا خرج الرسول قال : كذب ، ما يريد إلاّ غير ما قال [3] . قلنا : يا مولانا ! فما الذي يريد ؟ قال : فما يظهر ما يريده بما يعيده من اللّه ، وهو يركب في هذا اليوم ويخرج إلى الصيد فيه همّه جيشه على القنطرة في النهر ، فيعبر سائر العسكر ولا تعبر دابّتي وأرجع ; فيسقط المتوكّل عن فرسه وتزيل رجله ، فتوهن يده ويمرض شهراً .
[1] تبرّم : تضجّر . أقرب الموارد : 1 / 40 ، ( تبرّم ) . [2] الهداية الكبرى : 316 ، س 20 . قطعة منه في : ( بشارته بولادة ابنه الحسن ( عليهم السلام ) ) و ( إشترائه ( عليه السلام ) الدار ) و ( حكم توكيل الغير للشراء ) و ( سورة غافر : 40 / 28 ) . [3] في المصدر : ما يدري غير ما قال ، ولعلّ الصحيح ما أثبتناه من مدينة المعاجز .