فكتب ( عليه السلام ) إليه : اخرج فإنّ فيه فرجك إنشاء اللّه تعالى ، فخرج فلم يلبث إلاّ يسيراً حتّى مات [1] . ( ) 3 - الحضينيّ ( رحمه الله ) : عن أبي بكر الصفّار ، عن أبي الحسن الوشّاء ، عن محمّد بن عبد اللّه القمّيّ قال : حملت ألطافاً [2] من قمّ إلى سيّدي أبي الحسن ( عليه السلام ) في وقت وروده من سرّ من رأى ، فوردتها واستأجرت لها منزلاً ، ودخلت أروم الوصول إليه ، أو بوصول تلك الألطاف التي حملتها ، وأعتذر بذلك وكلّفت عجوزاً كانت معي في الدار تلتمس لي امرأة أتمتّع بها ، فخرجت في طلب حاجتي ، فإذا أنا بطارق يطرق الباب ، فخرجت إليه ، فإذا أنا بغلام ، فقلت له : ما حاجتك ؟ فقال : سيّدي أبو الحسن ( عليه السلام ) قد شكر لك بألطافك التي حملتها تريدنا بها ، فأخرج إلى بلدك ، واردد ألطافك معك ، واحذر كلّ الحذر أن تقيم بسامرّا أكثر من ساعة ، فإن خالفت عوقبت ، فانظر لنفسك . قلت : أي ; أخرج ولا أُقيم ، فجائت العجوز ومعها المتعة ، فأعجبتني ، فتمتّعت وبتّ ليلتي وقلت : في غد أخرج ، فلمّا تولّى الليل طرق بابي طارق ، وقرعه قرعاً شديداً . فخرجت العجوز إليهم فإذا بالطائف [3] والحارث وشرطه ، ومعهم شمع ، فقالوا لها : أخرجي إلينا الرجل والامرأة من دارك ، فجحدتنا فهجموا على
[1] الكافي : 1 / 500 ، ح 5 . يأتي الحديث بتمامه في ج 3 ، رقم 997 . [2] اللطفة محرّكة : الهديّة . أقرب الموارد : 5 / 58 ( لطف ) . [3] الطائف : العاسّ الذي يدور حول البيوت ونحوها ليحرسها - وبخاصّة في الليل . المعجم الوسيط : 571 ( طاف ) .