الحسن ( عليه السلام ) أمشي بالمدينة ، فقال لي : ألست ابن شرف ؟ قلت : بلى ! فأردت أن أسأله عن مسألة ، فابتدأني من غير أن أسأله ، فقال : نحن على قارعة الطريق وليس هذا موضع مسألة [1] . 28 - ابن حمزة الطوسيّ ( رحمه الله ) : عن موسى بن جعفر البغداديّ قال : كانت لي حاجة أحببت أن أكتب إلى العسكريّ ( عليه السلام ) ، فسألت محمّد بن عليّ بن مهزيار أن يكتب في كتابه إليه بحاجتي فإنّي كتبت إليه كتاباً ولم أذكر فيه حاجتي بل بيّضت موضعها . فورد الكتاب في حاجتي مفسّراً في كتاب لمحمّد بن إبراهيم الحمّصيّ [2] . 29 - البحرانيّ ( رحمه الله ) : . . . عليّ بن يقطين بن موسى الأهوازيّ قال : كنت رجلاً أذهب مذاهب المعتزلة ، وكان يبلغني من أمر أبي الحسن عليّ بن محمّد ( عليهما السلام ) ما أستهزيء به ولا أقبله ، فدعتني الحال إلى دخولي بسرّ من رأى . . . فدخلتها . . . . فقلت : إن كان اللّه عزّ وجلّ اطّلعه على هذا السرّ فهو حجّة ، وجعلت في نفسي أن أسأله عن عرق الجنب . وقلت : إن هو أخذ البرنس عن رأسه وجعله على قربوس سرجه ثلاثاً ، فهو حجّة . ثمّ إنّه لحى إلى بعض الشعاب ، فلمّا قرب نحّى البرنس وجعله على
[1] كشف الغمّة : 2 / 385 ، س 12 . عنه إثبات الهداة : 3 / 381 ، ح 53 ، والبحار : 50 / 176 ، ضمن ح 55 . قطعة منه في : ( موعظته عليه السلام في السؤال ) . [2] الثاقب في المناقب : 540 ، ح 482 . يأتي الحديث أيضاً في ج 3 ، رقم 960 .