قربوس سرجه ثلاث مرّات ، ثمّ التفت إلىّ ، وقال : إن كان من حلال فالصلاة في الثوب حلال ، وإن كان من حرام فالصلاة في الثوب حرام . فصدّقته وقلت بفضله ولزمته ( عليه السلام ) . . . [1] . الثاني - إخباره ( عليه السلام ) بالوقائع الماضية : ( ) 1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ( رحمه الله ) : الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن خيران الأسباطيّ قال : قدمت على أبي الحسن ( عليه السلام ) [2] المدينة فقال لي : ما خبر الواثق عندك ؟ قلت : جعلت فداك ، خلّفته في عافية ، أنا من أقرب الناس عهداً به ، عهدي به منذ عشرة أيّام . قال : فقال لي : إنّ أهل المدينة يقولون : إنّه مات ، فلمّا أن قال لي الناس ، علمت أنّه هو . ثمّ قال لي : ما فعل جعفر ؟ قلت : تركته أسوء الناس حالاً في السجن . قال : فقال : أما إنّه صاحب الأمر ، ما فعل ابن الزيّات ؟ قلت : جعلت فداك ، الناس معه والأمر أمره . قال : فقال : أما إنّه شؤم عليه قال : ثمّ سكت وقال لي : لا بدّ أن تجري مقادير اللّه تعالى وأحكامه ، يا خيران ! مات الواثق ، وقد قعد المتوكّل جعفر ، وقد قتل ابن الزيّات .
[1] مدينة المعاجز : 7 / 496 ، ح 2489 . تقدّم الحديث بتمامه في رقم 326 . [2] في الإعلام والإرشاد والهداية : أبي الحسن عليّ بن محمّد 8 وفي المناقب : النقيّ 7 .