موسى ( عليهم السلام ) ، فقالت : . . . كانت عندي صبيّة يقال لها ( نرجس ) ، . . . فصرت إلى أخي ( عليه السلام ) ، . . . وقال : يا حكيمة ! جئت تستأذنيني في أمر الصبيّة ، . . . [1] . ( ) 21 - الراونديّ ( رحمه الله ) : حدّث جماعة من أهل إصفهان ، منهم أبو العبّاس أحمد بن النصر [2] ، وأبو جعفر محمّد بن علويّة ، قالوا : كان بأصفهان رجل يقال له : عبد الرحمن ، وكان شيعيّاً . قيل له : ما السبب الذي أوجب عليك به القول بإمامة عليّ النقيّ ( عليه السلام ) دون غيره من أهل الزمان ؟ قال : شاهدت ما أوجب ذلك عليّ ، وذلك إنّي كنت رجلاً فقيراً ، وكان لي لسان وجرأة ، فأخرجني أهل إصفهان سنة من السنين مع قوم آخرين إلى باب المتوكّل متظلّمين . فكنّا بباب المتوكّل يوماً إذ خرج الأمر بإحضار عليّ بن محمّد بن الرضا ( عليهم السلام ) . فقلت لبعض من حضر : من هذا الرجل الذي قد أمر بإحضاره ؟ فقيل : هذا رجل علويّ تقول الرافضة بإمامته . ثمّ قيل : ويقدّر أنّ المتوكّل يحضره للقتل . فقلت : لا أبرح من هاهنا حتّى أنظر إلى هذا الرجل أيّ رجل هو ؟ قال : فأقبل راكباً على فرس ، وقد قام الناس يمنة الطريق ويسرته صفّين ينظرون إليه ، فلمّا رأيته وقع حبّه في قلبي ، فجعلت أدعو له في نفسي بأن
[1] دلائل الإمامة : 499 ، ح 490 . يأتي الحديث بتمامه في ج 2 ، رقم 595 . [2] في الثاقب : العيّاشيّ محمّد بن النضر .