كما ملئت ظلماً وجوراً ، قالت : ممّن ؟ قال ( عليه السلام ) : ممّن خطبك رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) له من ليلة كذا ، من شهر كذا ، من سنة كذا بالروميّة . قالت : من المسيح ، ووصيّه ؟ قال : فممّن زوّجك المسيح ، ووصيّه ؟ قالت : من ابنك أبي محمّد . قال : فهل تعرفينه ؟ قالت : وهل خلوت ليلة من زيارته إيّاي منذ الليلة التي أسلمت فيها على يد سيّدة النساء أُمّه . فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : يا كافور ! ادع لي أُختي حكيمة . فلمّا دخلت عليه ، قال ( عليه السلام ) لها : هاهيه ، فاعتنقتها طويلاً وسرّت بها كثيراً ، فقال لها مولانا : يا بنت رسول اللّه ! أخرجيها إلى منزلك ، وعلّميها الفرائض والسنن ، فإنّها زوجة أبي محمّد ، وأُمّ القائم ( عليه السلام ) [1] .