< شعر > أأمنتم لمَّا صبرتُ ورُمتم * ضِلةً تقتلون خيرَ أميرِ لكم الويل كيف يُحمد صبري * عن علي نفسِ النبي البشيرِ ضُيَّعتْ بعده وديعةُ طه * يا بنفسي ولم تَجدْ مِنْ نصيرِ فقدتْ احمداً وأضحت تقاسي * مِحَناً قد اذبنَ صَمَّ الصخورِ اُوذيت صغّرت مقاماً أُريعتْ * ضربتْ جهرةً ولا من مجيرِ لا تسلني عن الجنين لماذا * أسقطته أو ضِلعِها المكسورِ قل إلى الضلعِ بعد كسرك قلبي * ماله جابرٌ ليوم النشورِ قد جفوها وليتهم تركوها * في فِناها تبكي لفقد النذيرِ لستُ انسى اراكةً قطعوها * إذ تَفيَّتْ بها بوقتِ الهجيرِ مُنعت نحلةً وارثاً بقول * زَوروهُ ورميها بالزورِ كيف تأتي كَذِباً وتجهلُ حقاً * وَهِي من أهل آية التطهيرِ [1] وَلمَّا نالها من الذُلِ أَمستْ * تتمنّى حلولَها في القبورِ ربِّ نشكو إليك فقدانَ طه * واختفاءَ المُغيَّبِ المستورِ يا بن شُمِّ الأنوف يا مدرك الثار * ومُروي الضُبا بفيض النحورِ [2] < / شعر >
[1] آية التطهير من سورة الأحزاب رقم 33 . [2] شم الأنوف : اي المستوي قصبة أنفه مع ارتفاعها وهو كناية عن الاباء .