< شعر > هو يومٌ نَعامةُ العزّ شالت * فيه عن آله حِمى المستجيرِ [1] نبذَ القومُ نصَّه والوصايا * فيهم ضلّة وراء الظهورِ وتناسوا وصيّةَ الله فيهم * ووصايا طه ويومَ الغديرِ فارتقوا مُرتقاً عظيماً وهموا * بهموم مستورة في الضميرِ ولعمري ما اسلم القومُ رشداً * أو أجابوا هدىً نداءَ البشيرِ بل لغاياتها التي أَمَّلتها * فسعتْ سعيها لتلك الامورِ سل ذُباباً قد دَحرجُوها لماذا * وَلْتَسلْ من صحيفةِ التأميرِ ولمّا عادوا عن الجيشِ حتى * القحوا فتنةً ليومِ النشورِ لم يقولوا النبيَّ يهجر إلاّ * خوفَ إفساد كيدها المستورِ عجباً من عصابة ركبت في * نصرة الدين كلَّ امر خطيرِ عدلوا عن محمد فعلي * نفسُ طه وبايعوا ابنَ الأجيرِ بأبي الصابرُ الملبّبُ لمّا * اخذوه من بيته كالأسيرِ جرَّأَ القومَ حلمهُ والوصايا * وضلالُ الورى وغِلُ الصدورِ لو بهم همَّ لم يُفدهمْ لفيفٌ * وَمتى اقتادتِ القَطا للصقورِ [2] وابنتُ المصطفى تنادي بقلب * خافق من صنيعهم مذعورِ < / شعر >
[1] نعامة العزّ شالت : ذهاب العز . [2] اللفيف : مجموع الفرق العسكرية والقطا طائر ضعيف .