نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 33
يا أبتاه ، يا رسول الله هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك ؟ آه يا فضة ، إليك فخذيني فقد - والله - قتل ما في أحشائي من حمل . وسمعتها تمخض وهي مستندة إلى الجدار فدفعت الباب ودخلت فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري ، فصفقت صفقة على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثر إلى الأرض . فخرج علي فلما أحسست به أسرعت إلى خارج الدار ، وقلت لخالد وقنفذ ومن معهما : نجوت من أمر عظيم . - وفي رواية أخرى قد جنيت جناية عظيمة لا آمن على نفسي ، وهذا علي قد برز من البيت ومالي ولكم جميعاً به طاقة . خرج علي ، وقد ضربت يديها إلى ناصيتها ، لتكشف عنها وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها ، فأسبل علي عليها ملاءتها وقال لها يا بنت رسول الله ، إن الله بعث أباك رحمة للعالمين ، وأيم الله لئن كشفت عن ناصيتك سائلةً إلى ربكِ ليهلك هذا الخلق لأجابك ، حتى لا يبقى على الأرض منهم بشراً ، لأنك وأباك أعظم عند الله من نوح الذي غرق من أجله بالطوفان جميع من على وجه الأرض وتحت السماء ، إلا ن كان في السقيفة وأهلك قوم هود بتكذيبهم له ، وأهلك عاداً بريح صرصر ، وأنت وأبوك أعظم قدراً من هود ، وعذّب ثمود وهي اثنا عشر الفاً بعقر الناقة والفصيل ، فكوني يا سيدة النساء رحمة على هذا الخلق المنكوس ، ولا تكوني عذاباً . واشتد بها المخاض
33
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 33