نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 32
فقلت يا فاطمة ، فقالت فاطمة ما تشاء يا عمر . فقلت : ما بال ابن عمك قد أوردك للجواب ، وجلس من وراء الحجاب ؟ فقالت لي : طغيانك يا شقي أخرجني وألزمك الحجة وكل ضال غوي . فقلت دعي عنك الأباطيل وأساطير النساء ، وقولي لعلي يخرج لا حب ولا كرامة . فقالت : أبحزب الشيطان تخوفني يا عمر ؟ وكان حزب الشيطان ضعيفاً . فقلت : إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل ، وأضرمتها ناراً على أهل هذا البيت وأحرق من فيه أو يقاد علي إلى البيعة . وأخذت سوط قنفذ فضربتها ، وقلت لخالد بن الوليد : أنت ورجالنا هلمّوا في جمع الحطب ، فقلت اني مضرمها . فقالت : يا عدوا الله وعدو رسوله وعدو أمير المؤمنين . فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه ، فرمته فتصعّب عليّ فضربت كفيها بالسوط فآلمها . فسمعت لها زفيراً وبكاءً فكدت أن ألين وأنقلب عن الباب ، فذكرت أحقاد علي وولوغه في دماء صناديد العرب ، وكيد محمد وسحره . . فركلت الباب ، وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها وقالت :
32
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 32