responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 265


فجاءت إلى بعلها ، وقالت : رأيت كذا وكذا فأي شئ تحت الإجانة ؟
فقال : رأس خارجي قتله الأمير عبيد الله بن زياد وأريد أن أذهب به إلى يزيد بن معاوية ليعطيني عليه مالا كثيرا .
قالت : ومن هو ؟
قال : الحسين بن علي ( عليه السلام ) .
فصاحت ، وخرت مغشية عليها ، فلما أفاقت ، قالت : يا ويلك يا شر المجوس ! لقد آذيت محمدا في عترته ، أما خفت من إله الأرض والسماء ، حيث تطلب الجائزة على رأس ابن سيدة نساء العالمين .
ثم خرجت من عنده باكية ، فلما قامت رفعت الرأس وقبلته ، ووضعته في حجرها ، وجعلت تقبله ، وتقول : لعن الله قاتلك وخصمه جدك المصطفى .
فلما جن الليل غلب عليها النوم ، فرأت كأن البيت قد انشق بنصفين ، وغشيه نور ، فجاءت سحابة بيضاء ، فخرج منها امرأتان ، فأخذتا الرأس من حجرها وبكتا .
قالت : فقلت لهما : بالله من أنتما ؟
قالت إحداهما : أنا خديجة بنت خويلد ، وهذه ابنتي فاطمة الزهراء ، ولقد شكرناك وشكر الله لك عملك ، وأنت رفيقتنا في درجة القدس في الجنة .
قال - الراوي - : فانتبهت من النوم والرأس في حجرها ، فلما أصبح الصبح جاء بعلها لأخذ الرأس ، فلم تدفعه إليه وقالت : ويلك طلقني ، فوالله لا جمعني وإياك بيت .
فقال : إدفعي لي الرأس ، وافعلي ما شئت .
فقالت : لا والله لا أدفعه إليك فقتلها ، وأخذ الرأس فعجل الله بروحها إلى الجنة جوار سيدة النساء . ( 1 ) ما الذي يا ترى قد جعل هذه المرأة بهذا المستوى على استعداد لتدفع ثمن موقفها في مناصرة الحق ؟


1 - مدينة المعاجز 4 : 124 حديث 185 ، مقتل الحسين ومصرع أهل بيته : 168 ، الدمعة الساكبة 5 : 52 و فيهما إلى قوله : " تسبيح الملائكة " .

265

نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست