responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 62


كبيرة في السنة العاشرة للهجرة ، بحاجة إلى ابن ليرثه ليجعله في وصاية أحد حتى يكبر ! فهذا هو تفكير ( الناس ) أصحاب الإفك الذين قال الله فيهم : إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ! والحل عندهم أن يتهموا النبي صلى الله عليه وآله في عرضه لينفوا عنه ابنه وتنجح خطتهم لوراثة ملكه صلى الله عليه وآله ! وحيث لم ينفع ذلك وأنزل الله براءة مارية ، فالحل قتل هذا الطفل المرشح لخلافة أبيه ، وسُمُّ اليهود حاضر ، ونساؤهم اللواتي ينفذن !
ومما يحيرك في موضوع إبراهيم وأمه مارية ‘ ، أنك تجد حضور عمر بن الخطاب ، فقد روى في مجمع الزوائد : 9 / 161 ، أن النبي صلى الله عليه وآله ذهب إلى مارية ( فوجد قريبها عندها فوقع في نفسه من ذلك شئ كما يقع في أنفس الناس فرجع متغير اللون فلقي عمر فأخبره بما وقع في نفسه من قريب أم إبراهيم فأخذ السيف . . . وساق نفس رواية علي وأن عمر وجده ممسوحاً فرجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وطمأنه ، فقال له رسول الله : صلى الله عليه وآله ( ألا أخبرك يا عمر إن جبريل أتاني فأخبرني أن الله عز وجل قد برأها وقريبها مما وقع في نفسي وبشرني أن في بطنها غلاماً مني وأنه أشبه الناس بي ، وأمرني أن أسميه إبراهيم وكنَّاني بأبي إبراهيم ولولا أني أكره أن أحول كنيتي التي عرفت بها لتكنيت بأبي إبراهيم كما كناني جبريل عليه السلام ) . انتهى . فالرواية تقول إن الذي شك بمارية واتهمها هو النبي صلى الله عليه وآله فقد ذهب إليها إلى العوالي فوجد عندها رجلاً أجنبياً ، فرجع ولم يدخل بيتها وشكى إلى عمر ، فأخذ عمر سيفه ليقتل القبطي فوجده ممسوحاً فرجع ليطمئن النبي صلى الله عليه وآله ، فوجد أن الله قد بشره وطمأنه !

62

نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست