نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 49
لم ينفذ تعهده وقال : هؤلاء عتقاء الله ! قال الترمذي : 5 / 298 : ( لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين فقالوا يا رسول الله : خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا ، وليس لهم فقه في الدين ، وإنما خرجوا فراراً من أموالنا وضياعنا ، فارددهم إلينا فإن لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم ! فقال النبي ( ص ) : يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين ، قد امتحن الله قلبه على الإيمان ! قالوا : من هو يا رسول الله ؟ فقال له أبو بكر : من هو يا رسول الله ؟ وقال عمر : من هو يا رسول الله ؟ قال هو خاصف النعل ، وكان أعطى علياً نعله يخصفها . هذا حديث حسن صحيح ) . ونحوه أبو داود : 1 / 611 ، وفيه : ( فقال ناس : صدقوا يا رسول الله ردهم إليهم ! فغضب رسول الله ( ص ) وقال : ما أراكم تنتهون يا معشر قريش . . . ! وأبى أن يردهم وقال : هم عتقاء الله عز وجل ) . انتهى . فالحادثة بعد فتح مكة وقولهم إنها بعد الحديبية من تزويراتهم لتبرئة أئمتهم والطعن بالنبي صلى الله عليه وآله ! فلو كانت قبل فتح مكة لردهم النبي صلى الله عليه وآله ووفى بشرطه ! ولَمَا قالوا ( سنفقههم ) ! لقد غضب النبي صلى الله عليه وآله من تفكير قريش ووقاحتها ! وأعلن يأسه من أن تصلح ويحسن إسلامها ، لأنها مصابة بمرض يهودي هو التكبر على الحق فلا تخضع للحق إلا بقوة السيف ! وهو سيف النبي صلى الله عليه وآله أو علي عليه السلام الذي ترتعد
49
نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 49