نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 48
يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا الدين ! وأبى أن يردهم وقال : هم عتقاء الله عز وجل ) . ( أبو داود : 1 / 611 ) . وفي رواية الحاكم الصحيحة : 2 / 138 ، و 4 / 298 : ( فشاور أبا بكر في أمرهم فقال : صدقوا يا رسول الله ! فقال لعمر : ما ترى ؟ فقال مثل قول أبي بكر ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا معشر قريش ليبعثن الله عليكم رجلاً منكم امتحن الله قلبه للإيمان فيضرب رقابكم على الدين ! فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا . قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل في المسجد ، وقد كان ألقى نعله إلى علي يخصفها ) . وفي الطبراني : 4 / 158 : ( ما أنتم بمنتهين حتى أبعث إليكم رجلاً يضرب رقابكم على الدين ) . أقول : هذه حادثة ضخمة تكشف حقيقة مذهلة هي : أن القرشيين بعد كل جرائمهم التاريخية مع النبي صلى الله عليه وآله وعفوه عنهم وإعلانهم الإسلام ، يطالبونه بوقاحة يهودية بالاعتراف باستقلالهم السياسي ! لذلك حذف بعضهم اسم أبي بكر وعمر وقال : ( فقال ناس : صدقوا يا رسول الله ردهم إليهم ، فغضب رسول الله . . . ) . ( الحاكم : 2 / 125 ) . ولذلك كذبوا فجعلوا الحادثة قبل فتح مكة ليقولوا إن سهيل بن عمرو طالب النبي صلى الله عليه وآله بتنفيذ شرط صلح الحديبية بأن يرد إليهم من جاءه منهم ! ليرفعوا بذلك الطعن عن سهيل وأبي بكر وعمر وبقية زعماء قريش الذين أيدوا مطلب سهيل ! ولكنهم بذلك طعنوا في النبي صلى الله عليه وآله بأنه
48
نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 48