نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 47
أما سهيل بن عمرو فهو عندهم مفاوض صلب ، استطاع أن يرد جيش محمد صلى الله عليه وآله عنهم من الحديبية قبل سنة ، وفرض عليه شروطاً لمصلحة قريش ! وهو من الأشداء تاريخياً على محمد والعاملين لقتله ، وممن عذب المسلمين على إسلامهم ومنهم ولده أبو جندل ! وهو الخطيب في قريش بعد بدر لأخذ ثأرهم من محمد ! ( سير أعلام النبلاء : 1 / 194 ) . وهو من قادة قريش الذين كان يلعنهم محمد ! ويدعو عليهم في صلاته بأسمائهم ! قال الصنعاني في تفسيره : 1 / 242 : ( فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْر ، هم : أبو سفيان بن حرب وأمية بن خلف وعتبة بن ربيعة وأبو جهل وسهيل بن عمرو ) . انتهى . لذلك زعَّمته قريش بالإجماع والتفَّت حوله ، وقاطعت الحاكم من قبل النبي صلى الله عليه وآله ونبذته حتى اختبأ ! وأخذ سهيل يكاتب النبي صلى الله عليه وآله ويتصرف كرئيس دولة مستقلة مقابل دولة النبي صلى الله عليه وآله ! وبلغت جرأته أقصاها فكتب إلى النبي صلى الله عليه وآله يطالبه بأن يرجع شباناً قرشيين وعبيداً أسلموا والتحقوا بالنبي صلى الله عليه وآله ( وقد روي أنهم ثلاثة وعشرون عبداً من الطائف من جملتهم أبو بكرة كما ذكره البخاري في المغازي ) . ( نيل الأوطار : 8 / 157 ) فلم يردهم النبي صلى الله عليه وآله لهم وقال إنهم عتقاء الله فجاء سهيل في وفد من قريش إلى المدينة وذهب معه أبو بكر وعمر إلى النبي صلى الله عليه وآله وطالبوه أن يردهم إليهم ، وقال له سهيل إن كان عذرهم طلب التفقه فنحن نفقههم ! فغضب رسول الله ( ص ) وقال : ما أراكم تنتهون
47
نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 47