responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 36


يظنها المنافقون ، بل جزءٌ لا يتجزأ من هذه الرسالة الخاتمة الموحدة ، وإذا انتفى الجزء انتفى الكل ، وبدونها تبقى الرسالة ناقصة والناقص لا اعتبار به ، ورسالتك كالصرح حَجَرُهُ الأخير هو أساسه كحجره الأول .
وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ : من أن يطعن القرشيون في نبوتك بسبب هذا التبليغ الثقيل عليهم ، ويتهموك بأنك حابيت أسرتك واستخلفت عترتك ، فسوف نمنعهم من أن يرفضوا نبوتك ، وسيظهرون لك الطاعة ويبايعون علياً وتمر المسألة بسلام ، إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ ، فأتم الحجة لربك ، ثم لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ، إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ .
فخوف النبي صلى الله عليه وآله إنما كان على الإسلام من أن ترتد عنه قريش وليس على نفسه ، وعصمته التي ضمنها الله تعالى هي حفظ نبوته عند قريش وليست عصمةً من القتل أو الجرح أو الأذى ، لذلك لم تتغير حراسته صلى الله عليه وآله بعدها ، ولا المخاطر والأذايا التي كان يواجهها بل زادت .
وقال الفخر الرازي : 12 / 50 : ( واعلم أن المراد من الناس هاهنا الكفار بدليل قوله تعالى : وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ . . . لا يمكنُّهم مما يريدون ) .
ثم ذكر الرازي رواية عائشة في إلغاء النبي صلى الله عليه وآله الحراسة ! وكلامه لا يصح ، لأن عائشة تقصد تاريخاً قبل سورة المائدة ، ولأن لفظ الناس مطلق ولا قرينة على حصره بالكفار ، وخطر المنافقين عند نزول الآية على النبي صلى الله عليه وآله كان أشد من خطر غيرهم .

36

نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست