نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 37
إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ : الذين يظلمون عترتك من بعدك ، ويبدلون نعمة الله كفراً ، ويظلمون بذلك الأمة ويقودونها إلى الصراع على الحكم ويسببون انهيارها ، إلى أن يبعث الله المهدي من ولدك ! فالذين يطعنون في النبي صلى الله عليه وآله ويتهمونه بأنه ينطق عن الهوى ويحابي عترته ، هم كما قال عمار بن ياسر رحمه الله : ( ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر ، فلما وجدوا عليه أتباعاً أظهروه ) ! ( مجمع الزوائد : 1 / 113 ) فلا يستحقون أن يهديهم الله ! لذلك ضمن إسكاتهم حتى يبلغ رسوله رسالته ويتم الحجة عليهم ! وقد وفى الله لرسوله صلى الله عليه وآله بما وعد ، فأعلن النبي صلى الله عليه وآله يوم الغدير خلافة علي والعترة عليهم السلام بصراحة ، وأمرهم أن يهنؤوه بتولية الله عليهم ، ففعلوا على كره ، ولم يطعن أحد منهم في نبوته صلى الله عليه وآله ! لكنهم عند وفاته صلى الله عليه وآله أقصوا علياً والعترة ، وفعلوا ما فعلوا ! والنتيجة : أن الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وآله أن يطلب الحماية من الناس لتبليغ رسالته ، على سنته عز وجل في أنبيائه عليهم السلام ، فحصل عليها من الأنصار ، وكان يحمي نفسه بالحراسة . وقد نصره الله وهزم أعداءه المشركين واليهود ، وشملت دولته الجزيرة العربية إلى أكراف الشام واليمن والبحرين وساحل الخليج . وصار جيشه يهدد الروم في الشام فلسطين ، وها هو صلى الله عليه وآله في السنة العاشرة يودع المسلمين ويتلقى آية تأمره بالتبليغ وتطمئنه بالعصمة من الناس ! فما عدا مما بدا ، حتى نزل
37
نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 37