نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 35
في غزوة تبوك ، أي في أواخر عمره الشريف ! ويضاف إلى ذلك أسطوانة الحرس التي ما زالت في المسجد النبوي بهذا الاسم ، منذ عام الوفود في السنة التاسعة . ( ابن هشام : 4 / 214 ) ! فهل ينكرها المخالفون ليبعدوا الآية عن ولاية علي عليه السلام ؟ ! وهل تثنيهم الأدلة عن ذلك لأنهم أشربوا الإعراض عن علي عليه السلام ؟ ! 7 - خلاصة معنى الآية : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ : ناداه باسمه المناسب لمهمته ، يقول له إنما أنت رسولٌ مبلغ ، ولست مسؤولاً عن النتيجة . بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ : وأمرك به جبرئيل في علي عليه السلام ، وحاولت تبليغه في حجة الوداع فشوش عليك المنافقون . ولم يقل بلغ ما سوف ينزل إليك لأنه أنزله ، ولم يبينه له لأنه بينه والنبي صلى الله عليه وآله يعرفه وكان يتحين الفرصة المناسبة أو التمهيد المناسب ، فأمره الله أن يبلغه الآن . فالماضي ( أُنزل ) هنا حقيقي على أصله ، ولا قرينة تصرفه إلى المستقبل . ولا يصح أن يكون تم تبليغه وإلا لما صح قوله : وإنْ لَمْ تَفْعَلْ ، ولا أن يكون كل الرسالة لأنه يكون بلا معنى كقولك : يا فلان بلغ رسائلي كلها ، فإنك إن لم تفعل لم تبلغ رسائلي ! أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ : لأنه أمر من شؤون الربوبية والإدارة . وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ : لأن ما آمرك بتبليغه مكملٌ لرسالتك وضامنٌ لكل تبليغك ، فولاية عترتك من بعدك ليست أمراً شخصياً كما
35
نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 35