نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 26
ورواية حراسة العباس للنبي صلى الله عليه وآله ضعفها الهيثمي . وغيرهما ليس مسنداً . لكن مهما صحت رواياتهم فالواقع يكذبها ، لأن المجمع عليه في سيرته صلى الله عليه وآله أنه كان يطلب من قبائل العرب أن تحميه وتمنعه من القتل لكي يبلغ رسالة ربه ، وقد بايعه الأنصار بيعة العقبة على أن يحموه ويحموا أهل بيته مما يحمون منه أنفسهم وأهليهم ، فلو كانت آية العصمة نزلت في مكة وكان معناها كما زعموا ، لما احتاج إلى ذلك ! كما أن غرض هذا القول تقليل دور أبي طالب رحمه الله في نصرة النبي صلى الله عليه وآله وإثبات دور مميز للعباس في حمايته ، مع أن دوره كان عادياً كبقية بني هاشم الذين لم يسلموا ولم يهاجروا ! القول الثالث : أنها نزلت في المدينة ، فألغى النبي صلى الله عليه وآله حراسته ! ورووا فيه أحاديث ، منها حديث القبة المتقدم عن عائشة . وفي الدر المنثور : 2 / 298 : ( أخرج الطبراني وابن مردويه عن عصمة بن مالك الخطمي قال : كنا نحرس رسول الله ( ص ) بالليل حتى نزلت : وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، فترك الحرس . وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال : لما نزلت : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ . . . قال رسول الله : لا تحرسوني إن ربي قد عصمني . وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عبد الله بن شقيق : كان يعتقبه ناس من أصحابه فلما نزلت : وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، فخرج فقال : يا أيها الناس الحقوا بملاحقكم ، فإن
26
نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 26