الصحابة إلا قد اشترى بعض دينه ببعض ! قالوا : وأنت ؟ قال : وأنا والله ) ! وكان خبيراً بالمنافقين خاصة الذين أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وآله ليلة العقبة في عودته من تبوك ! قال أحمد : 5 / 390 : ( كان بين حذيفة وبين رجل من أهل العقبة ما يكون بين الناس فقال : أنشدك الله كم كان أصحاب العقبة ؟ فقال له القوم : أخبره إذ سألك ، قال : إن كنا نخبر أنهم أربعة عشر . وقال أبو نعيم فقال الرجل كنا نخبر أنهم أربعة عشر قال : فإن كنت منهم وقال أبو نعيم فيهم ، فقد كان القوم خمسة عشر . وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله ( ص ) في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) ! وكما كان من حواريي النبي صلى الله عليه وآله وموضع سره ( بخاري : 4 / 215 و : 7 / 139 ) صار بعده من خاصة شيعة علي ( كنز العمال : 13 / 532 ) وكان لا يقوم بعمل مهم إلا بأمره ، وهذا يعني أن علياً عليه السلام كان وراء حركة توحيد نسخة القرآن ! وقد صرح بذلك عبد الله بن الزبير وذم علياً عليه السلام لأنه كان يحثُّ عمر على توحيد نسخة القرآن ثم واصل حثه لعثمان حتى وحَّد القرآن ! ( فكان عمر قد هم أن يجمع المصاحف فيجعلها على قراءة واحدة ، فطعن طعنته التي مات فيها ، فلما كان في خلافة عثمان قام ذلك الرجل فذكر له فجمع عثمان المصاحف ) . ( تاريخ المدينة : 3 / 990 ) . روى أحمد : 1 / 445 : ( عن فلفلة الجعفي قال : فزعتُ فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف ، فدخلنا عليه فقال رجل من القوم : إنا لم نأتك زائرين ولكن جئناك حين راعنا هذا الخبر ) !