لحن ، وإني أكره أن تحدثوا في القرآن لحناً ، فأبى عليهم . . . قال عمر : لا يملينا في مصاحفنا إلا فتيان قريش وثقيف ) ! كان عمر يريد إبقاء نص القرآن مفتوحاً لاجتهاداته ولا يحصره في نسخة واحدة ، حتى يهئ النسخة العتيدة ! ولكن الأجَل لم يُمهله . تحريم عمر البحث العلمي وحتى السؤال عن القرآن ! في الدر المنثور : 6 / 317 ، أن رجلاً سأل عمر عن : وَفَاكِهَةً وَأَبّا ، فلما رآهم يقولون أقبل عليهم بالدرة ! وفي رواية : فقال هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأبَ ؟ ثم قال : نهينا عن التكلف ! وفي الحاكم : 2 / 290 : ( دَعُونا من هذا ، آمنا به كلٌّ من عند ربنا . . . وفي / 514 ثم نفض عصا كانت في يده فقال : هذا لعمر الله التكلف ) . وصححهما على شرط الشيخين . والأبُّ الحشيش ! لكن هذا سهلٌ يسيرٌ عند محنة صبيغ التميمي البصري ، الذي سأل عمر عن معنى قوله تعالى : وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً ! فنزلت عليه لعنة عمر ! فضربه على رأسه بحَزْمةٍ من عراجين النخل الرطبة حتى سال الدم على رأسه وظهره ووصل إلى عقبيه ، ثم أرسله إلى السجن وأمر بإعادته إليه بعد أن تبرأ جراحه ! فعاود ضربه بنفس الطريقة ! ثم أمر أن يُلبس تَبَّاناً ( مثل الكيس ) ويحمل على جمل إلى البصرة ويطاف به في قبيلته والقبائل الأخرى ويشهَّر به وينادى عليه : إن صبيغاً ابتغى العلم فأخطأه ، وتكلف ما كفي وما خفي ! وأن يُحرم رزقه وعطاءه