يوسف ، يجهر بذلك . وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر : اللهم العن فلاناً وفلاناً لأحياء من العرب حتى أنزل الله : ليس لك من الأمر شئ . . . الآية ) . وقال بخاري في : 8 / 155 : ( باب قول الله تعالى ليس لك من الأمر شئ . . . عن ابن عمر أنه سمع النبي ( ص ) يقول في صلاة الفجر رفع رأسه من الركوع قال اللهم ربنا ولك الحمد في الأخيرة ، ثم قال : اللهم العن فلاناً وفلاناً ، فأنزل الله عز وجل ليس لك من الأمر . . . ) . انتهى . والمرة الوحيدة التي سمى فيها بخاري بعض الملعونين رواية عن ابن أبي سفيان : 5 / 35 ! وطبيعي أن يحذف الابن اسم أبيه ! وأورد في : 7 / 164 ، روايات يوهم تسلسلها أن الآية نزلت رداً على دعاء النبي على أبي جهل ، مع أن أبا جهل قتل في بدر والآية نزلت على أقل تقدير بعد بدر بسنة ! قال بخاري : ( باب الدعاء على المشركين . وقال ابن مسعود قال النبي ( ص ) : اللهم أعِنِّي عليهم بسبع كسبع يوسف ، وقال اللهم عليك بأبي جهل . وقال ابن عمر دعا النبي ( ص ) في الصلاة : اللهم العن فلاناً وفلاناً حتى أنزل الله عز وجل : ليس لك من الأمر شئ . . . . اللهم اشدد وطأتك على مضر ، اللهم اجعلها سنين كسنيِّ يوسف ) . انتهى . وحسب هذا الحشد من رواياتهم لمصلحة الملعونين تكون الآية نزلت مرات عديدة من أجل عدة أشخاص وفئات وفي أوقات متفاوتة ! أما إذا أضفنا إلى أسباب نزولها ما رواه غير بخاري ، فقد تبلغ عشرين مناسبة متناقضة في الزمان والمكان والأشخاص الملعونين ! راجع النسائي : 2 / 203