ب - وضعوا أحاديث أكثر جرأة على مقام النبي صلى الله عليه وآله تزعم أن الله بعث إليه جبرئيل فوبخه وقال له : إن الله يقول لك إني لم أبعثك سبَّاباً ! والقرشيون قومك وأهلك فلماذا تسبهم وتلعنهم ؟ ! وعلمه ( سورتي ) الخلع والحفد العُمَريتين ، فهما بزعمهم نسخة إلهية بدل قنوت اللعن ! قال البيهقي في سننه : 2 / 210 : ( عن خالد بن أبي عمران قال : بينا رسول الله ( ص ) يدعو على مضر ( قريش ) إذ جاءه جبرئيل فأومأ إليه أن اسكت فسكت ، فقال : يا محمد إن الله لم يبعثك سَبَّاباً ولا لَعَّاناً ! وإنما بعثك رحمة ولم يبعثك عذاباً ، ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون . ثم علمه هذا القنوت : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونخضع لك ونخلع ونترك من يكفرك . اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونرجو رحمتك ونخشى عذابك ونخاف عذابك الجد ، إن عذابك بالكافرين ملحق . ثم قال البيهقي : هذا مرسل وقد روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه صحيحاً موصولاً ) ! وقد رووا سورتي قريش عن عمر بعشرات الروايات ! ج - وضعوا أحاديث في سبب نزول قوله تعالى : لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمر شَئ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ، ( آل عمران : 128 ) تجعلها توبيخاً للنبي صلى الله عليه وآله لأنه لعن زعماء قريش ! فترى أحاديثها في مصادرهم من كل حدب وصوب ، ترفض أفكار النبي صلى الله عليه وآله وآلامه من طغاة قريش ، وتخطِّؤه في دعائه عليهم ولعنه إياهم ! قال الترمذي : 4 / 295 : عن عمر قال :