أبي طالب ! . . عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قوله قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ، فقال : نزلت في علي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وفي الأئمة بعده ، وعليٌّ عنده علم الكتاب ) . وكذلك تفسير الشاهد بعلي عليه السلام ، ففي بصائر الدرجات عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين عليه السلام : والله ما نزلت آية في كتاب الله في ليل أو نهار إلا وقد علمت فيمن أنزلت ، ولا مرَّ على رأسه المواسي إلا وقد أنزلت عليه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة أو إلى النار ، فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ما الآية التي نزلت فيك ؟ قال له : أما سمعت الله يقول : أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ ، فرسول الله صلى الله عليه وآله على بينة من ربه وأنا الشاهد التالي ) . ( أمالي المفيد / 145 ) . وفي تفسير العياشي : 2 / 143 ، عن بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر عليه السلام قال : ( الذي على بينة من ربه رسول الله صلى الله عليه وآله والذي تلاه من بعده الشاهد منه أمير المؤمنين عليه السلام ، ثم أوصياؤه واحد بعد واحد ) . انتهى . * * وقد وافقتنا بعض مصادر السنة على أن الذي عنده علم الكتاب هو علي عليه السلام ، قال السيوطي في الدر المنثور : 3 / 324 : ( أخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبو نعيم في المعرفة ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : ما من رجل من قريش إلا نزل فيه طائفة من القرآن . فقال له رجل : ما نزل فيك ؟ قال أما تقرأ سورة هود : أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ