من هو الشاهد على الأمة الذي عنده علم الكتاب ؟ بعد فشل محاولة قراءة ( وَمِنْ عِنْدِهِ ) بكسر ( مِن ) يبقى السؤال من هو هذا الذي جعله الله شاهداً على الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآله ؟ ويضاف إلى الآية آية أخرى بمعناها : أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ . ( هود : 17 ) ، فمن هو هذا الشاهد على الأمة وهو من النبي صلى الله عليه وآله ؟ ! أما أتباع أهل البيت عليهم السلام فرووا أن الذي عنده علم الكتاب والشاهد على الأمة هو عليٌّ عليه السلام ، ففي تفسير علي بن إبراهيم : 1 / 367 ، بسند صحيح عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( الذي عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين عليه السلام . وسئل عن الذي عنده علمٌ من الكتاب أعْلَمُ أم الذي عنده علم الكتاب ؟ فقال : ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب إلا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر . . قال أمير المؤمنين عليه السلام : ألا إن العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين صلى الله عليه وآله ) . وفي نور الثقلين : 2 / 523 ، عن أمالي الصدوق عن أبي سعيد الخدري قال : ( سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله جل ثناؤه : قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ؟ قال : ذاك أخي علي بن أبي طالب ) . وفي تفسير العياشي : 2 / 220 : عن عبد الله بن عطاء قال : ( قلت لأبي جعفر عليه السلام : هذا ابن عبد الله بن سلام يزعم أن أباه الذي يقول الله : قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ . قال : كَذِبَ . . هو علي بن