وكنز العمال بروايات عديدة : 2 / 591 رقم : 48087 و 4809 و 4821 و 4822 وابن جزي في التسهيل : 2 / 445 . 16 - وصل التحريف إلى سورة الحمد ! فقد صحَّ عندهم أن عمر كان يقرأ : سراط من أنعمت عليهم . . غير المغضوب عليهم وغير الضالين ! ففي الدر المنثور : 1 / 15 : ( أخرج وكيع وأبو عبيد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر . . . من طرق عن عمر بن الخطاب أنه كان يقرأ : سراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين . . . وكنز العمال : 2 / 593 ، والبغوي : 1 / 42 ، ومحاضرات الراغب : 2 / 199 . ومعنى ذلك أنه استذوق أن ( يصحح ) في كلام الله تعالى أو يُحَسِّن في عبارته ! 17 - الله لا إله إلا هو الحي القيَّام ! قال بخاري : 6 / 72 : ( سورة إنا أرسلنا . . دياراً من دور ، ولكنه فيْعال من الدوران ، كما قرأ عمر : الحي القيام ، وهي من قمت . . ) . ودافع عن عمر في : 8 / 184 ، بقوله : ( وقال مجاهد القيوم القائم على كل شئ . وقرأ عمر القيام ، وكلاهما مدح ) . انتهى . ومعنى كلامه أنه يجوز تغيير نص القرآن ما دام بنفس المعنى كما فعل عمر ! ويوجد موارد أخرى نقلتها مصادرهم من تغيير عمر لنص القرآن ! 18 - آية : عظاماً ناخرة . فالموجود في سورة النازعات : أإذا كُنَّا عِظَاماً نَخِرَة . ولو أن أحداً في عصرنا قرأها ( ناخرة ) بالألف لأنه يريد أن تتناسب أواخر الآيات لقالوا له : لا يجوز لك أن تغير في كلام الله من عندك ! أما عمر فيجوز له ! قال السيوطي في الدر المنثور : 6 / 312 : ( وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن عمر بن الخطاب أنه كان يقرأ : أئذا كنا عظاماً ناخرة ، بألف ) . بعدة روايات . ومجمع الزوائد : 7 / 133 ، عن ابن عمر ، وصححه . قد يقال : لا فرق بين نخرة بدون ألف أو بألف . لكن بناء القرآن ليس ككلام البشر ، والحرف الواحد له دوره في موضعه وفي مجموع القرآن ! 19 - محاولة عمر حذف واو الأنصار ! في تاريخ المدينة : 2 / 707 : ( قرأ عمر : وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ ( و ) الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ . بدون واو ! فقال أبيُّ : وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ