بعض النساء في عصرنا سألت شيخاً في برنامج من تلفزيون السعودية : هل تستطيع أن تفعل ذلك كعائشة ، فلم يرخص لها بذلك ! وشاهدنا منه أن عائشة تقول بنقص القرآن وأن السخلة الملعونة جعلت قرآن المسلمين ناقصاً إلى يوم الدين فلعنها الله من سخلة ! 15 - صحِّحُوا مصاحفَكم واكتبوا : فامضوا إلى ذكر الله ، وامحوا ( وَاسْعَوْا ) ! فقد اتفقت مصادرهم على أن عمر كان يقرأ : الآية التاسعة من سورة الجمعة ( فامضوا إلى ذكر الله ) ويُصر على ذلك ويأمر بمحو ( فاسعوا ) ويقول إنها منسوخة ! لكن المسلمين لم يطيعوه والحمد لله . وسبب اجتهاده أن معنى السعي في ذهنه : الركض ، والمطلوب الذهاب إلى صلاة الجمعة وليس الركض ، فلا يصح التعبير بالسعي فهو غلط أو منسوخ فيجب تصحيحه ! قال بخاري : 6 / 63 : ( قوله : وآخرين منهم لما يلحقوا بهم ، وقرأ عمر : فامضوا إلى ذكر الله ) . وفي تاريخ المدينة : 2 / 711 : ( عن خرشة بن الحر قال : رأى معي عمر بن الخطاب لوحاً مكتوباً فيه : إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ ، فقال : مَن أملى عليك هذا ؟ قلت أبي بن كعب ، فقال إن أبياً كان أقرأنا للمنسوخ ، إقرأها : فامضوا إلى ذكر الله ) . وفي البيهقي : 3 / 227 : عن سالم عن أبيه قال : ما سمعت عمر بن الخطاب يقرؤها إلا : فامضوا إلى ذكر الله ) . والدر المنثور : 6 / 219 . ورووا أن عمر أقنع برأيه عبد الله بن مسعود فمحى من مصحفه : فاسعوا