الفصل السابع : حقيقة جمع القرآن في عهد أبي بكر وعمر وعثمان كان زيد بن ثابت صغير السن عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله فجعله عمر كاتبه ، والمعروف أنه أنصاري لكن عبد الله بن مسعود اعترض على جعله كاتب القرآن وقال إنه يهودي ! ففي تاريخ المدينة : 3 / 1006 : ( لقد قرأت على رسول الله ( ص ) سبعين سورة فقال لي لقد أحسنت ، وإن الذي يسألوني أن أقرأ على قراءته في صلب رجل كافر . . . مالي ولزيد ولقراءة زيد ، لقد أخذت من في رسول الله ( ص ) سبعين سورة ، وإن زيد بن ثابت ليهودي له ذؤابتان ) . وحذف النسائي : 8 / 134 ، وأحمد : 1 / 389 ، من الرواية كلمة يهودي ، وقالا : ( وإن زيداً مع الغلمان له ذؤابتان ) . وفي رواية الحاكم : 2 / 228 : ( أقرأني رسول الله صلى الله عليه وآله سبعين سورة أحكمتها قبل أن يسلم زيد بن ثابت ) . ويبدو أن أباه يهودي وأمه أنصارية ، لأنا بحثنا فلم نجد له نسباً معقولاً في الأنصار ! والمهم أن زيداً هذا ، زعم أن أبا بكر ثم عمر ثم عثمان كلفوه بجمع القرآن ، فتقبل المسؤولية على مضض ونهض بها ، وجمعه أربع مرات في