الفصل السادس : من أكاذيب الحكومة . . جمعُ فلان وفلان للقرآن زعمت روايات الخلافة أن القرآن لم يكن مجموعاً في ( مصحف ) في عهد النبي صلى الله عليه وآله وأنه كان موزعاً سُوَراً وآيات عند هذا وذاك على ( العسب والرقاق واللخاف وصدور الرجال ) ، كما في رواية بخاري : 8 / 119 . غير أن المتتبع لمصادر الحديث والتاريخ يجزم بأنه لم يكن يوجد شئ اسمه مشكلة جمع القرآن ! فقد كان مجموعاً ونُسَخُهُ موجودة في بيت النبي صلى الله عليه وآله ومسجده وعند كثيرين ، كما كان محفوظاً في صدور عدد من الصحابة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وغيرهم ! وقبل ذلك كله أن علياً عليه السلام أكمل كتابة النسخة النهائية التي أمره النبي صلى الله عليه وآله بإعدادها وعلَّمه كيف يكتبها ، وجاء بها إلى الدولة فلم يقبلوها ، لأنهم خافوا أن يكون فيها تفسير ليس في مصلحتهم ! فالمشكلة كانت أن الدولة ( والدولة هنا تعني عمر فقط ) خافت من اعتماد نسخة مكتوبة ، سواء نسخة علي عليه السلام أو النسخة التي أراد جمعها