الفصل الرابع : إلى الآن لم يعترفوا بالمعوذتين ولا بالبسملة ! إحذفوا سورتي المعوذتين لأنهما ليستا من القرآن ! روت مصادرهم أحاديث تثبت قرآنيتهما ، وأحاديث تشكك فيها ، والتشكيك في القرآنية يعني نفيها ، لأنها لا تثبت للمشكوك ! وعمدة الروايات المثبتة عن عقبة بن عامر الجهني ، وقد رواها البيهقي : 2 / 394 ، بشكل مهزوز فقال : ( كنت أقود برسول الله ناقته فقال لي : يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا ؟ قلت : بلى يا رسول الله . فأقرأني قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ، فلم يرني أعجب بهما فصلى بالناس الغداة فقرأ بهما ، فقال لي : يا عقبة كيف رأيت ؟ . . . فلم يرني سررت بهما جداً . . ) . ورواه مسلم : 2 / 200 ، وفيه : أنزل أو أنزلت علي آيات لم ير مثلهن قط ، المعوذتين . والترمذي : 5 / 122 و : 4 / 244 ، وفي مجمع الزوائد : 7 / 148 ، عدة روايات في إثبات أن المعوذتين من القرآن . وبمعناه الشافعي في الأم : 7 / 199 . قال في فتح الباري : 8 / 571 : ( قال النووي في شرح المهذب : أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن ، وأن من جحد منهما شيئاً كفر ، وما نقل عن ابن