responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكتبة الطالب 1 - معرفة الله نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 9


ولا يوجد إنسان محيط بالكون ولا بنفسه !
أما لماذا يتعمد الملحد إنكار وجود الله تعالى ؟
الجواب : لأنه إذا اعترف بوجود الله تعالى اعترف بأنه مخلوقٌ له وصنيعته وعبده ، فعليه طاعته والخضوع له والصلاة له ! وهو لا يريد أن يكون عبداً ، بل . . إلهاً ! فلا طريق أمامه إلا أن يرفض أدلة العقل وبراهينه ونداء الفطرة ، ويتكبر على ربه ويكابر أمام الدليل !
سأل أحدهم الإمام الصادق عليه السلام : عن أدنى الإلحاد ؟ قال : ( إن الكِبْرَ أدناه ) . ( الكافي : 2 / 309 ) ووصف عليه السلام قول إبليس : أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ، بأنه : ( عتى عن أمر ربه وألحد ، فتوارث الإلحاد ذريته ) . ( تحف العقول / 406 ) .
وروي أن نمروداً لمَّا رأى النار صارت برداً وسلاماً على إبراهيم عليه السلام أحضره وسأله : من أنجاك ؟ ! قال : ربي ورب العالمين . فقال نمرود لمن حوله : لقد نفعه ربه ، فمن أراد أن يتخذ رباً فليتخذه مثل رب إبراهيم ! يقصد أنه هو وأمثاله لا يحتاجون إلى اتخاذ رب ! وبذلك حرَّف نمرود القضية من الاعتراف بحقيقة موضوعية ، وجعلها حاجة لبعض الناس لأن يتخذ رباً ، أما هو فلا يحتاج !
إن جريمة الملحد أنه قرر مسبقاً أن ينفي وجود الله تعالى ، وأن يرد الأدلة على مهما كانت قوية ! فهو بذلك يعاند العقل والفطرة

9

نام کتاب : مكتبة الطالب 1 - معرفة الله نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست