responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكتبة الطالب 1 - معرفة الله نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 10


السويين ، ويرفض الاقتناع رغم وجود مبرراته الموضوعية !
وهذا هو الظلم والعلو الذي قال الله تعالى عنه : وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً ، فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ .
الكوْن . . لم يكن ثم كان . . فكيف بدأ ؟
من الأمور المتفق عليها أن للأرض عمراً وللنجوم عمراً ، ولكل شئ في الكون عمراً . . سواء كان لحظة أو ملايين السنين أو بلايينها ، وهو يعني أنا إذا رجعنا إلى الوراء في عمر الكون نصل إلى نقطة العدم المحض ( حيث ) لم يكن الكون ، ثم كان !
إن كل البحث في هذه النقطة : لم يكن شئ ، ثم انبثقت أول نقطة من الوجود مهما فرضناها ، فهل وُجدت بداية الكون من العدم المحض بدون خالق خلقها ؟
ما دام الكون ممكن الوجود والعدم ، فمن الذي رجَّحَ كَفَّة وجوده على عدمه ؟ إن ممكن الوجود يستحيل أن يوجد إلا بواجب وجود يدفعه من العدم إلى الوجود . وذلك هو الله سبحانه وتعالى : إِنَّمَا أَمْرُهُ إذا أَرَادَ شيئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ . ( يّس : 82 ) إنك بقبولك أن للكون عمراً ، قبلتَ أن احتمال وجود الكون وعدمه كانا متساويين ، وأنه يستحيل ترجيح أحدهما بلا مرجح ، فلا

10

نام کتاب : مكتبة الطالب 1 - معرفة الله نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست