عظيمة ، ويبلغ مقامات خيالية ! كما ترى في نماذجهم مع الأسف ! جاءني مجموعة شباب وكهول قالوا إنهم من ( أهل السلوك والعرفان ) ومن عاشقي الإمام المهدي عليه السلام الذين يأملون بالفوز بلقائه روحي فداه ، وأن يكونوا من أصحابه الخاصين ! فسألتهم عن دراستهم فأخذ يجيبني شيخهم بأنه درَّسهم عدداً من كتب العرفان لفلان وفلان ، ومطالب من كتب ابن عربي ! وتعمدت أن أسمع منهم فسمعت كلام عوام متحفزين لتحقيق ذواتهم بهذا الحزب الجديد الذي دلهم عليه شيخهم ! وقدَّرت أنهم أقرب إلى المقاتلين والحرامية منهم إلى المتدينين ! لكن ( شيخهم ) لم يسمح لي أن أواصل الاستماع إليهم ، فطرح مطلبه مني أن أعطيهم برنامجاً لمعرفة الإمام المهدي عليه السلام بالنورانية ، حيث أكملوا معرفته بالولاية وبالطريقة الفلانية والفلانية ، ووصلوا إلى معرفة الإمام عليه السلام بالنورانية ، فهم يريدون أن يروه صلوات الله عليه بالتجلي النوراني ! فأجبتهم : لا بأس ، لكن أول البرنامج أن تمضي عليكم ستة أشهر لا تتركوا فيها واجباً ولا ترتكبوا فيها حراماً في عمل ولا قول ، وأن تتورعوا عن كل ما لا يليق بالأخيار ! وشرحت لهم خطأ أن يكون هدف الإنسان من العرفان مشاهدة منامات وعلامات وآيات عن المقام الذي وصل إليه ، أو اللقاء بأولياء الله العظماء كالإمام المهدي