responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 189


وفجأة ، بغتتها لطمة فاحشة على خدها ، من يد أبي جهل ، طرحت قرطها .
وانصرف بمن معه ، يتهددون ويتوعدون .
ومضت أيام وليال لم يكن لمكة فيها شاغل ، غير تلك المطاردة العنيفة ، تعدو فيها قريش وراء مهاجر أعزل إلا من إيمانه .
وتضاربت الانباء في الطريق التي أخذها - ، حتى جاء الخبر من يثرب أن النبي عليه الصلاة والسلام بلغ دار هجرته آمنا .
ووعت أذن الزمان ما لا نزال نردده في كل عيد للهجرة ، من هتاف المدينة ترحيبا بالمهاجر العظيم ، وما وجد في دار هجرته من مأمن ونصر . .
وفي واقع التاريخ أن الهجرة لم تنه الجولة الفاصلة بين الاسلام والذين تصدوا له بالعداوة والكيد والحرب .
وإنما كانت بداية لهذه الجولة الفاصلة ، بقدر ما كانت أثرا لما سبقها من أحداث ، وتحركا إلى موقع جديد ، بعد جولة مريرة وطويلة ، في البلد العتيق .
فإذا كان في الناس من يتصورون أن منافذ الخطر قد سدت بمجرد انتقال المصطفى من دار مبعثه ، وأن الاسلام صار بمأمن من كيد أعدائه بمجرد أن تلقاه الأنصار في دار هجرته ، فالذي يعرفه الواقع التاريخي أن الصدام المسلح بين الاسلام والوثنية

189

نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست