نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 402
وركب عسكر بن سعد وأحدقوا بالحسين واقتتلوا ( 1 ) ولم يزل يقتل من أهل الحسين وأصحابه واحدا واحدا إلى أن قتل من أهله وأصحابه ما ينيف على خمسين رجلا فعند ذلك ضرب الحسين بيده الخيمة ( 2 ) وصاح : ( أما مغيث يغيثنا لوجه الله ، أما ذاب يذب عن حرم رسول الله ) . وإذا بالحر بن يزيد الرياحي الذي تقدم ذكره قد أقبل على فرسه إليه وقال : يا بن رسول الله إني كنت أول من خرج عليك وأنا الآن في حزبك ، فمرني لأكون أول مقتول في نصرتك ، لعلي أنال شفاعة جدك غدا . ثم كر على عسكر عمر بن سعد فلم يزل يقاتلهم حتى قتل والتحم القتال حتى قتل أصحاب الحسين ( عليه السلام ) بأسرهم ، وولده واخوته وبنو عمه وبقي وحده وبارز بنفسه إلى أن أثخنته الجراحات ، والسهام تأخذه من كل جانب والشمر في قبيلة عظيمة يقاتله ، ثم حال بينه ( عليه السلام ) وبين رحله وحرمه فصاح الحسين ( عليه السلام ) ( ويلكم يا شيعة الشيطان ( 3 ) إن لم يكن دين ولا تخافون المعاد فكونوا أحرارا وأرجعوا إلى أحسابكم إن كنتم أعرابا كما تزعمون ، أنا الذي أقاتلكم فكفوا سفهاءكم وجهالكم عن التعرض لحرمي ، فإن النساء لم تقاتلكم ) . فقال الشمر لأصحابه : كفوا عن النساء وحرم الرجل واقصدوه في نفسه ، ثم صاح الشمر بأصحابه وقال : ويلكم ما تنتظرون بالرجل وقد أثخنته السهام وتوالت عليه الرماح والسهام . فسقط على الأرض فوقف عليه عمر بن سعد وقال لأصحابه : إنزلوا وحزوا رأسه . فنزل إليه نصر بن خرشبة الضبابي ( لعنه الله ) ثم جعل يضرب بسيفه في مذبح الحسين ، فغضب عليه عمر بن سعد وقال لرجل عن يمينه : ويحك إنزل إلى
1 - في نسخة ( ع ) : وقتلوا . 2 - في نسخة ( ط ) : إلى لحيته . 3 - في المصدر : آل سفيان .
402
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 402