نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 401
الماء وبين الحسين وأصحابه ، ثم كتب عبيد الله كتابا إلى عمر بن سعد يحثه على مناجزة الحسين ( عليه السلام ) ، فعندها ضيق الأمر عليهم ، واشتد بهم العطش ، فقال إنسان من أصحاب الحسين ( عليه السلام ) يقال له يزيد بن حصين الهمداني ( 1 ) - وكان زاهدا - للحسين ( عليه السلام ) : ائذن لي يا بن رسول الله لآتي إلى ابن سعد فأكلمه في أمر الماء عساه يرتدع فقال له : ( ذلك إليك ) . فجاء الهمداني إلى عمر بن سعد فدخل عليه ولم يسلم . قال : يا أخا همدان ما منعك من السلام علي ، ألست مسلما أعرف الله ورسوله ! فقال له الهمداني : لو كنت مسلما كما تقول لما خرجت إلى عترة رسول الله تريد قتلهم ، وبعد فهذا ماء الفرات تشرب منه كلاب السواد وخنازيرها وهذا الحسين بن علي وإخوته ونساؤه وأهل بيته يموتون عطشا قد حلت بينهم وبين ماء الفرات أن يشربوه ، وتزعم أنك تعرف الله ورسوله . فأطرق عمر بن سعد ثم قال : والله يا أخا همدان إني لأعلم حرمة أذاهم ولكن : دعاني عبيد الله من دون قومه * إلى خطة فيها خرجت لحين فوالله ما أدري وإني لواقف * على خطر لا أرتضيه ومين أأترك ( 2 ) ملك الري والري رغبة * أم أرجع مطلوبا بقتل ( 3 ) حسين وفي قتله النار التي ليس دونها * حجاب وملك الري قرة عين يا أخا همدان ما أجد نفسي تجيبني إلى ترك الري لغيري . فرجع يزيد بن حصين الهمداني فقال للحسين ( عليه السلام ) : يا بن رسول الله إن عمر بن سعد قد رضى أن يقتلك بولاية الري . فلما تيقن الحسين أن القوم مقاتلوه ، أمر أصحابه فاحتفروا حفيرة شبيهة بالخندق وجعلوها جهة واحدة يكون القتال منها ،
1 - كذا في النسخة ، وفي المصدر : بريد بن حضير . 2 - في نسخة ( ط ) : أأخذ . 3 - في نسخة ( ط ) : بدم .
401
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 401