نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 403
الحسين فأرحه . فنزل إليه خولي بن يزيد ( في النار خلده الله ) ( 1 ) فاحتز رأسه ، ثم سلبوه ودخلوا على حرمه فاستلبوا بزتهن ثم إن عمر بن سعد أرسل بالرأس إلى ابن زياد مع بشر بن مالك ( 2 ) ، فلما وضع الرأس بين يدي عبيد الله قال : إملأ ركابي فضة وذهبا * فقد قتلت الملك المحجبا ومن يصلي القبلتين في الصبا * وخيرهم إذ يذكرون النسبا قتلت خير الناس أما وأبا فغضب عبيد الله بن زياد من قوله ثم قال ( 3 ) : إذا علمت أنه كذلك فلم قتلته ؟ والله لا نلت مني خيرا ولألحقنك به ، ثم قدمه وضرب عنقه . ثم إن القوم استاقوا الحرم كما تساق الأسارى حتى أتوا الكوفة فخرج الناس فجعلوا ينظرون ويبكون وينوحون ، وكان علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) وقد أنهكه المرض فجعل يقول : ( ألا أن هؤلاء يبكون وينوحون من أجلنا فمن قتلنا ! ) وكان اليوم الذي قتل فيه ( عليه السلام ) قيل ( 4 ) : يوم الجمعة ، وهو يوم عاشوراء من المحرم سنة إحدى وستين للهجرة ( 5 ) ودفن بالطف بأرض كربلاء من العراق ، ومشهده ( عليه السلام ) به معروف يزار من الجهات والآفاق .
1 - ليس في ( ط ) ، وفي المصدر وكشف الغمة : لعنه الله . 2 - اختلفت المصادر في تسميته فيذكرونه مرة ببكر بن مالك وأخرى بسنان بن أنس واختلفوا في الأخير بأنه أنشدها عند باب عمر بن سعد ، وأخرى بين يدي ابن زياد فضرب عنقه . 3 - في نسخة ( ط ) زيادة : له . 4 - في نسخة ( ع ) : قتل . 5 - تاريخ ابن الخشاب : 176 ، مقاتل الطالبيين : 78 ، الاستيعاب 1 : 378 ، صفة الصفوة 1 : 763 .
403
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 403