عالم الذر . . والجبر والاختيار السؤال ( 6 ) : في إحدى الحوارات مع إخوة موالين تطرقنا إلى موضوع عالم الذر . وكان الإشكال : أن أحد الإخوة قال : " إن الإنسان هو من اختار حياته في عالم الذر ، مثلا التاجر هو من اختار أن يكون تاجراً والنبي هو من اختار ذلك ، وابن الزنى هو من اختار أن يكون كذلك " ، وإنما الحياة الدنيا هي دار تطبيق لما اخترناه هناك في عالم الذر . وقد استدل على قوله من أنه لا يمكننا أن ننسب كون ابن الزنى ابن زنى من الله تعالى ، لأن الله تعالى لا يأتي بالقبيح ، ثم لكي لا تكون لنا حجة على الله يوم القيامة . فبما أننا لا ننسب هذا الاختيار القبيح إلى الله تعالى لعلمنا بعدله ، نسبنا هذا الاختيار القبيح إلى أنفسنا . السؤال ( 7 ) : هل هذا الكلام صحيح من أننا من اختار ماذا سيكون منذ عالم الذر ؟ ! وهل من روايات منصوصة بالموضوع ؟ أم أن المسألة عقلية ؟ . مع إعطائنا المصادر لو سمحتم .