الجواب : بالنسبة للولاية التكوينية للزهراء [ عليها السلام ] نقول : إن الأحاديث التي ذكرناها في إجابتنا على السؤال حول مقام الزهراء [ عليها السلام ] ، وهل أنه يفوق الأئمة [ عليهم السلام ] - إن هذه الأحاديث - قد أشارت إلى أن لها ما لهم [ عليهم السلام ] . وأما بالنسبة لثبوت الولاية التكوينية فقد ذكرنا في كتابنا : " خلفيات كتاب مأساة الزهراء [ عليها السلام ] " ما يفيد في بيان وشرح هذا الأمر وقد طلبت من الأخوة أن يرسلوا لكم ذلك الفصل الذي تحدثنا فيه عن هذا الموضوع بتمامه . وأما بالنسبة للولاية التشريعية . . فقد عرفتم : أن الله تعالى قد يفوض إلى نبيه جعل بعض الأحكام إذا تحققت مقتضيات ذلك وفقا للضوابط الإلهية التي رسمها الله سبحانه لرسوله الكريم [ صلى الله عليه وآله ] . وقد علمنا : أن الروايات قد تحدثت عن أن رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] هو الذي أضاف ركعتين في الظهر وكذلك في العصر والعشاء . وهما الركعتان الأخيرتان ، ولذا يطلق عليهما : أنهما سنة ويتركان في السفر . . أما الركعتان الأوليان فيقال لهما : الفريضة . . التفاتا إلى هذا الأمر بالذات . وقد دلت النصوص على أن ما هو ثابت للنبي [ صلى الله عليه وآله ] فهو ثابت للإمام [ عليه السلام ] إلا ما استثني . . وليس هذا المورد منه . . بل صرحت بعدم استثنائه .